الاثنين، 2 فبراير 2015

يا عزيزي كلنا أرهابيون!

بعيداً عن الأحكام القضائية التي صدرت اخيرا باعتبار جماعة الاخوان وكتائب القسام جماعات ارهابية, وان الدولة الاسلامية – داعش – تنظيم ارهابي كذلك, وان بوكو حرام في نيجريا وطالبان في افغنستان و جماعة الشباب في الصومال جماعات ارهابية ومتطرفين فكرياً ومغالين في عقائدهم الدينية التي غالبا هي المرجع الاساسي لهم.ودون النظر إلى حالة الاستقطاب التي نمر بها الآن وفكرة إذا لم تكن معي فأنت بكل تاكيد ضدي, ومع عدم وجود حياد ايجابي حقيقي,أو نظرة موضوعية للأمور, فأنا لا مجال لي هنا لمناقشة احكام القضاء, لكني أريد أن القي الضوء على نوع هام من التطرف, ودعني أطرح بعض الاسئلة أولاً.-         أليست معظم المسلسلات التي تُعرض في رمضان تحمل نوع من انواع التطرف؟-         هل أجور الفنانين وأسعار لاعبي كرة القدم به تطرف فاضح؟-         هل ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة الذي يثقل كاهل المواطن البسيط يعتبر نوع من أنواع الارهاب؟-         ا لا ترى ان الفوارق الرهيبة بين مرتبات الهيئات والوزارات والمصالح الحكومية نوع من أنواع الارهاب؟-         عندما ينخفض معاش التقاعد إلى ربع الراتب الشهري تقريباً والذي لم يكن اساسا يكفي, ا ليس هذا نوع من انواع التطرف؟-         عندما يكون الإعلام بوق للشيطان يدعو للقتل والإبادة, ا لا يعتبر ذلك تطرف؟-         ا لا يعتبر التميّز ضد المراءة نوع من أنواع المغالاة؟-         هل الممارسات التي تحدث في أقسام ومراكز الشرطة ليست نوع من أنواع الإرهاب؟-         هل النظم التعليمية ومناهج التعليم وطرق الامتحانات ومعاملة المعلمون للطلاب والعكس ليس به تطرف؟-         هل الخدمات الصحية المتدنية التي تقدم للمواطن تحمل في طياتها نوع من انواع الإرهاب؟-         ا لا تشن الطرق هجمات ارهابية على السيارات ومالكيها؟-         ا لم تمارس شركات المحمول والانترنت اعمال ارهابية على عملائها؟-         ا لا يقوم المستوردون بعمليات ارهابية استباقية تستهدف جيب وصحة المواطن عن طريق واردات فاسدة أو غير صالحة للاستخدام الأدمي او مصنعة بطرق رديئة؟-         الا ترون أن فواتير الكهرباء والمياه ما هي إلا أوراق مفخخة تنفجر في وجهه رب الأسرة أول كل شهر؟-         الا تظنون أن أكوام القمامة المكددسة فس الشوارع هي الغام تتفجر كل لحظة في صحة المواطنين؟-         الا تعتقدون أن الرشاوي والمحسوبية الشائعة هذه الأيام إنما هي عمليات أجرامية أرهابية خسيسة تقضي على امال وطموح المواطنين؟-         الا يصح أن نقول أن معاناة المواطن المسكين من أجل الحصول على أنبوبة بوتاجاز يعتبر عملا أرهابياً ضده؟-         عندما يتكاسل موظف عن اداء عمله , ا ليس ذلك عملا اجرامياً موجهه ضد المجتمع؟ هذه الاسئلة ليست موجهه للحكومة  او للنظام الحاكم فقط ولكنها موجهه لجموع الشعب المصري, فنحن يا سادة اشبه ما نكون وكأننا واقفون في دائرة كل منا يضع يده في جيب من جواره لياخذ ما فيه.اسئل أي مواطن مصري كم دخلك ثم اسئله كم ينفق, ستجد أن هناك فرق شاسع بين الرقمين, عاود الكره مرة أخرى واسئله من أين يحصل على فرق ميزان المدفوعات في ميزانيته, سيجيبك باجابات مطاطية مثل "ربك بيدبرها" "ربك بيرزق" "ربنا ما بينساش حد" وهكذا.
 إذا استمر الوضع على هذا المنوال فلتنتظر خير, فكلنا يا عزيزي ارهابيون.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق