السبت، 5 مايو 2012

الشــــــــــــــــــــــــــك الجزء الرابع

ازرار البدلة العسكرية تلمع فى الصورة كما النايشين المعلقة على جدران منزلنا، نفس نظرة الجمود التى تنتابه كثيرا مسيطرة على عينيه فى الصورة . انه ابى بكل تاكيد، لم يتنازل ابى كثيرا عن حاجاته الا بعض او قل كثيرا مت شعره و ان كانت التجاعيد قد بدات تزحف عول عينيه هذه الايام، لكنه نفس الصلف و التيهو الصلابه، اشعر انه فى هذه الصورة اقل تماسكا من الان و لكنه اكثر تحديا و جديه.


من على يمينه اعرفه جيدا هو الوحيد الذى ربت على كتفى. نفس الابتسامة الدافئة، لم يتنازل عن شعره و لكنه تنازل عن لونه، يلتصق بابى اكثر من الشاب الموجود على اليسار. يقترب منهم فى الطول و لكنه اسمن قليلا، يبدو فى عينيه نظرة تعلق بالحياة و كانه لا يريد ان يتنازل عن اى شئ له او لغيره. لكن من هذا؟ قلبت الصورة لاستوضح تاريخ التقاطها فوجدت مكتوب خلف الصورة "عندما كنا ثلاثة"


لن يجيب على هذا السؤال الا عمى، توجهت اليه و انا اشعر بانه اخر قلاعى، حملت معى الصورة و الاوراق، قدمت الصورة اليه. انسحبت الابتسامه من على وجهه الى المجهول. و تسال من اين حصلت على هذه الصورة، فاخرجت باقى الاوراق من جيبى، نظر الى الارض و تمتم بكلامات لم افسرها جيدا. ثم نظر الى عيناى " كان اخونا الثالث، اصغرنا." و بدات الاسئله تنهمر عنه . لكنه لملم الاوراق فى يده و تفسده فى يدى" قسوة ابيك على امك علمتها الخيانة فاستغنت عنه و تنازلت عنك و هربت مع اخوه"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق